languageFrançais

مؤكدة دعمها لتونس:منظمات دولية تدعو لوضع عقد إجتماعي جديد للتربية

اعتبر خبراء وممثلو وزارة التربية ومنظمات دولية منها اليونسكو والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمعهد العربي لحقوق الإنسان واليونيسيف خلال مؤتمر "حول مستقبل التعليم في تونس" الثلاثاء 21 ديسمبر 2021 أنه من المهم  اليوم  وضع تصورات مشتركة لوضع عقد اجتماعي جديد لمستقبل التربية والتعليم.

 وقد  جاء في تقرير اللجنة الدولية لمستقبل التربية والتعليم لمنظمة اليونسكو أن   إبرام أي عقد اجتماعي للتربية والتعليم  يقتضي في المقام الأول وجود رؤية مشتركة لذلك وتعهدت المنظمة بإبرام عقد اجتماعي من خلال الملايين من الأعمال الفردية والجماعية مشددة على ضرورة الالتزام بالحوار الاجتماعي والتفكير والعمل معا في هذا الصدد .

 وشددت المنظمة في تقريرها على أهمية الدعوة للابتكار والبحث  لتكوين المدارس ومواقع تعليمية محمية نظرا لدورها في تعزيز الشمول والإنصاف والرفاهية الفردية والجماعية معتبرة  أن ذلك يتطلب تضامنا عالميا وتعاونا دوليا  كما يجب على الجامعات ومؤسسات التعليم بالأخرى أيضا  إبرام عقد اجتماعي جديد  .

ويأتي هذا التقرير اثر التشاور مع حوالي مليون شخص  ويدعو التقرير الصادر عن اللجنة الدولية المعنية بمستقبل التعليم والتربية أيضا الحكومات والمؤسسات والمنظمات والمواطنين في جميع أنحاء العالم إلى صياغة عقد اجتماعي جديد يساعد على بناء مستقبل يتسم بالسلم والعدالة والاستدامة مع ومن اجل الجميع .

 ويسلط التقرير الضوء على التكنولوجيا الرقمية وتغير المناخ والتدهور الديمقراطي والاستقطاب المجتمعي وحالة عدم اليقين التي تكتنف مستقبل فرص العمل في عدة دول  .

و من جانبه أعتبر وزير التربية فتحي سلاوتي  أن مسألة العقد الاجتماعي مهمة جدا في تونس رغم الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها بلادنا ومن جانبه شدد  المكلف بالاتصال وممثل منظمة اليونيسيف مختار الظاهري على مواصلة دعمهم مجهودات وزارة التربية  لإصلاح التعليم ورفع التحديات وخاصة منها وقف التسرب المدرس وضمان جودة التعليم  ونجاح برنامج الفرصة الثانية الذي انطلقت فيه الوزارة منذ  مدة  والتكوين الأساسي للمدرسين .

من جانبه شدد نائب رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة  لحقوق الإنسان نضال الجردي على أهمية ضمان تعليم جيد منصف ومجاني وشامل في كل المستويات لضمان هدف التنمية المستدامة وبناء التماسك الاجتماعي وبناء ثقة بين صناع القرار في كل الدول والإطارات التعليمية والتربوية والإسراع بطيور برنامج محو الأمية خاصة لدى النساء معتبرا أن  التعليم  هو احد ابرز الاستثمارات المالية في الدول مؤكدا على دعم المنظمة  للهياكل التونسية في جهودها الرامية لتوفير تعليم جيد .

هناء السلطاني